
سورة البلد
مقدمة
لقاؤنا مع سورة البلد. سورة البلد مكية نزلت تُسَرِّي عن الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وتُبَشِّرُه بفتح مكة. نزلت سورة البلد ونبينا (صلى الله عليه وسلم) يكابد من أذى المشركين ما يكابد، نزلت والمسلمون مستضعفون بمكة، نزلت وقد اشتد الأذى بكل من آمن بمحمد (صلى الله عليه وسلم). أقسم الله (تبارك وتعالى) في أولها بقوله:
لَآ أُقْسِمُ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ﴿1﴾
وَأَنتَ حِلٌّۢ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ﴿2﴾
وَوَالِدٍۢ وَمَا وَلَدَ ﴿3﴾
لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَـٰنَ فِى كَبَدٍ ﴿4﴾
وقَسَمٌ آخر: ﴿وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ﴾ "ووالدٍ" مجرورة بالقَسَم، والوالد: آدم، وما وَلَد: ذرية آدم. (ووالد): إبراهيم وذريته والأنبياء: إسحق وإسماعيل ومحمد (صلى الله عليه وسلم). (وما ولد) "ما" أُوثِرَت هنا على "مَنْ" ﴿ووالدٍ ومَنْ وَلَد﴾ قال (ووالد وما ولد) للتعجيب وللتكثير، إذ أن الإنسان والناس أعجب خلق الله على الأرض، فالأرض فيها خلائق كثيرة ومخلوقات كثيرة. أعجب الخلائق على الأرض ذلك الإنسان السوي المعتدل الذي أعطاه الله (تبارك وتعالى) البيان وركز فيه العقل والإدراك وهيأ له الاجتهاد وكسب العلوم. فالإنسان القوي في البيان، القادر على الاختيار وكسب العلوم والاجتهاد، العاقل المدرك هو أعجب خلق الله، فأقسم الله (تبارك وتعالى) بوالدٍ وما وَلَد وجاء بــــــِ "ما" للتعجيب بدلاً من "مَنْ". أو الآية تختص بكل والدٍ وما وَلَد، كل ما يَنسِل، كل ما يَلِد أقسم الله به. وقال بعض الناس: لا يكون القَسَم بالعصاة أبداً، ﴿ووالدٍ ومَنْ وَلَد﴾ آدم وَلَد، وذرية آدم منها الصالحون ومنها الفاسقون، إذاً فالقَسَم مقيد بالصالحين، ﴿ووالدٍ ومَنْ وَلَد﴾: آدم والصالحين من ذريته. وأرجح الأقوال إن الآية عامة في كل والد وما ولد لأن في الناس كل مولود يولد على الفطرة وهناك ما يلد من المخلوقات الأخرى، ﴿ووالدٍ ومَنْ وَلَد﴾. ذاك كان القَسَم، أَقسَمَ بالبلد، أَقسَمَ بالحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وبوجوده تشريفاً له وتعظيماً له في هذا البلد، أو بَشَّرَه بفتح مكة وأَقسَمَ بكل والد وما ولد. وجاء جواب القَسَم: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ الإنسان: صالحه وفاسقه. في كَبَد: في مشقة، كَبِدَ الرجل كَبداً فهو أَكبَد: وَجَعَتهُ كَبِدُه، كَبِدَ الرجل: وَجَعَتهُ كَبِدُه، فيقال للمَشَاقِّ ومكابدة الأمور أو محاولة حل الأمور أو اجتياز الأمور بمشقة وتعب يقال فيها مكابدة، استعارة ﴿خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾: في مشقة، في تعب. والإنسان هنا: الصالح والعاصي، الصالح يكابد فيمتنع عن المعاصى ويمتنع عن المحرمات ويصوم ويصلي ويقوم الليل وينفق من ماله ثم يحصل على النعيم في الآخرة. والعاصي الفاسق والكافر يكابد في هذه الحياة في جمع المال وفي الاجتراء على المعاصي وارتكاب المحرمات ويكابد في هذه الدنيا في جمع المال وفي الحصول على الجاه ثم يكابد في الآخرة بالعذاب والشقاء. وقالوا الكَبَد: وجود الإنسان في الرَّحِم، والرَّحِم ضيق، خروجه ساعة الولادة وأي مكابدة في ذلك؟ قطع السُّرَّة، معاناة نبت الأسنان، معاناة الارتضاع ولولاه لضاع، معاناة الكِبَر والمراهقة والأمراض والأسقام والأوجاع ومحاولة الحصول على المعايش والارتزاق. في كَبَد، في مشقة حتى يصل إلى نزع الروح والموت، وأي مكابدة في هذا!! ثم القبر والدفن والظلمة والوحدة وسؤال الملكين والبعث والنشور واجتياز الصراط والسؤال، ما من مخلوق يكابد في هذه الدنيا كالإنسان.
أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌۭ ﴿5﴾
يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًۭا لُّبَدًا ﴿6﴾
أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُۥٓ أَحَدٌ ﴿7﴾
أَلَمْ نَجْعَل لَّهُۥ عَيْنَيْنِ ﴿8﴾
وَلِسَانًۭا وَشَفَتَيْنِ ﴿9﴾
وَهَدَيْنَـٰهُ ٱلنَّجْدَيْنِ ﴿10﴾
﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ النَّجْد: المرتفع من الأرض. ﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾: طريقَيِ الخير والشر. وقيل النجدين: الثديين، أي بعد ما وُلِدَ هديناه، دللناه على ثدي أمه، فبالثديين كان طريقه إلى الحياة وإلى الرزق. النجدين: طريق الخير وطريق الشر، دل ربنا (تبارك وتعالى) الخلق على طريق الخير وعلى طريق الشر، ألهمهما للإنسان وجعل في الإنسان تمييزاً يميز به بين الخير وبين الشر بالفطرة، بين ما ينفع وما يضر بالفطرة، ثم مكن الإنسان من الاختيار، ركبنا فيه القُوَى والإدراكات والأحاسيس التي تمكنه من الاختيار فيختار طريق الخير أو يختار طريق الشر.
فَلَا ٱقْتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ ﴿11﴾
وَمَآ أَدْرَىٰكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ ﴿12﴾
فَكُّ رَقَبَةٍ ﴿13﴾
أَوْ إِطْعَـٰمٌۭ فِى يَوْمٍۢ ذِى مَسْغَبَةٍۢ ﴿14﴾
يَتِيمًۭا ذَا مَقْرَبَةٍ ﴿15﴾
أَوْ مِسْكِينًۭا ذَا مَتْرَبَةٍۢ ﴿16﴾
ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَتَوَاصَوْا۟ بِٱلصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا۟ بِٱلْمَرْحَمَةِ ﴿17﴾
أُو۟لَـٰٓئِكَ أَصْحَـٰبُ ٱلْمَيْمَنَةِ ﴿18﴾
وَٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بِـَٔايَـٰتِنَا هُمْ أَصْحَـٰبُ ٱلْمَشْـَٔمَةِ ﴿19﴾
عَلَيْهِمْ نَارٌۭ مُّؤْصَدَةٌۢ ﴿20﴾
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴾ المشأمة: الشؤم، المشأمة: الشمال، المشأمة: الذين يأخذون كُتُبَهم بشمالهم، الذين كفروا بآيات الله؛ الدلائل على خلقه، الدلائل على وجوده؛ الشمس والقمر ﴿وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (٥)وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (٦)وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧)فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨)﴾ [سورة الشمس آية: ٥- ٨] الذين كفروا بهذه الآيات الدالة على وجود الخالق ووجوب الوجود، الدالة على قدرته وهيمنته وسيطرته وتدبيره. الآيات: القرآن، الآيات: الكتب السماوية ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴾ ولم يقل (أولئك) كما قال في شأن المؤمنين. قال في شأن المؤمنين: ﴿أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴾ باسم الإشارة، فيه الرفعة، فيه رفعة الشأن، فيه التعظيم، ﴿أُولَئِكَ﴾ اسم إشارة للبعيد لرفعة منزلتهم عند الله. وحين جاء الكلام عن الكفار عَبَّرَ عنهم بالضمير: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ﴾ لمزيد التحقير ﴿هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴾. ما مصيرهم؟ أصحاب الشمال، أصحاب الشؤم الذين أخذوا كتبهم بشمائلهم. ﴿عليهم نار مُوصَدَة﴾ قراءة ﴿مؤصدة﴾ قراءة. أَوصَدَ الباب وآصَدَ الباب: أَغلَقَهُ وأَطبَقَه. ﴿عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ﴾: مُغلَقَة. ما الفارق بين أن تكون النار مفتوحة أو مقفولة؟ تُشعِرُ الكلمة بأن النار لا نور فيها، فقد أطبقها الله على أهلها فلا نور فيها ولا ضياء بل هي مظلمة إظلاماً شديداً، حتى النار لا ضوء لها، بل هي نار سوداء -إي وربي- نار سوداء لا فيها ضوء ولا فيها فرج ولا فيها مجال للهروب ولا فيها مجال للخروج، أُوصِدَت وأُطبِقَت عليهم ﴿عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ﴾.
أيها الأخ المسلم؛ تلك كانت سورة البلد، أقسم الله (تبارك وتعالى) فيها بالبلد الأمين وبالنبي (صلى الله عليه وسلم) وشَرَّفَه وعَظَّمَه بوجوده بمكة للإشعار بأن شرف المكان بشرف أهل المكان، فالمكان يَشرُفُ بأهله. وبَشَّرَه بفتح مكة، ثم سَرَّى عنه وقال إن كنت تكابد وتلقى المشقة في الدعوة فما من إنسان إلا يكابد، ولكن هناك مكابد في الخير ومصيره الخير وهناك مكابد في الشر ومصيره إلى الشر. ويحض ربنا (تبارك وتعالى) الإنسان الذي أعطاه مالاً وميزه عن الحيوان بالنطق والبيان فجعل له اللسان، وعظ الإنسان وحَضَّهُ على الإنفاق وبَيَّنَ أن الإنفاق على القرابة أفضل وأعظم ثواباً، إن كان لك فقراء من أقربائك، فإن لم يكن هناك فقراء من ذوي قرابتك فالإنفاق على الأقرب فالأقرب، والأقربون أولى بالمعروف. حضنا ربنا (تبارك وتعالى) على الإنفاق ثم بَيَّنَ بعد ذلك مصير المنفقين مصير المؤمنين كيف هم في نعيم مقيم، ثم مصير هؤلاء الذين كفروا وجحدوا بآيات الله (تبارك وتعالى) حيث أُغلِقَت عليهم جهنم، أعاذنا الله وإياكم منها.
يقول أبو ذر الغفاري (رضى الله عنه وأرضاه): "أوصاني خليلي بأربعٍ هُنَّ خير عندي من الدنيا وما فيها قال: يا أبا ذر أَحكِمِ السفينة فإن البحر عميق واستكثر الزاد فإن السفر طويل وخَفِّف ظهرك فإن العقبة كَؤود وأحسن العمل فإن الناقد بصير"
تلك أربعة أوصى بها النبي (صلي الله عليه وسلم) أبا ذر الغفاري: أَحكِمِ السفينة فإن البحر عميق، شَبَّه النبي (صلى الله عليه وسلم) النفس البشرية بالسفينة، وشَبَّهَ الدنيا ببحرٍ عميق متلاطمة أمواجُه خطيرة أنواؤه، فيه الظلام وفيه الرياح، طبقات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها، أَحكِمِ السفينة، وكأن الإنسان بقلبه وبإيمانه وبإدراكه وبعقله وبتميزه كربان السفينة، كلما كان الربان ماهراً كلما نجا بسفينته من الأنواء والعواصف. ونحن في هذه الدنيا في بحر متلاطم تتنازعنا الشهوات وتُزَيَّن لنا المحرمات وتُسَمَّى الأشياء بغير أسمائها، فإذا بالفسق فن، وإذا بالفجور نباهة وذكاء، وإذا بسوء الخلق خفة دم، وإذا بالسباب والقذف والشتائم هزل وتسلية وتسرية، وإذا بالحرام حلال، وإذا بالربا تجارة، وإذا بالعري تمدين، بحر عميق أنت فيه سفينة عقلك ربانها، أَحكِمِ السفينة فإن البحر عميق، أُشدُد على قلبك وأَحكِم قِيَادَ نفسك، إياك إياك أن تميل مع المائلين! ولا يَغُرَّنَّك كثرة الهالكين، واحرص على اللحاق بالرفيق السابق، فها هي جهنم قد تميزت وتَغَيَّظَت وعلا زفيرها مستعدة لتَلَقِّي أهلها، على أبوابها دُعَاة يدعونك إليها، من أجابهم إليها قذفوه فيها، أَحكِم السفينة فإن البحر عميق. (واستكثر الزاد فإن السفر طويل) وكل مسافر لابد من زاد، وعلى قدر مسافة السفر على قدر زيادة الزاد، فكلما قَلَّت المسافة قَلَّ الزاد وكلما كثرت المسافة وطالت المشقة وبعدت كلما زاد الزاد، وها أنت مسافر إلى ربك. جسدك هذا سفينة، قلبك يركبها في رحلته منذ وُضِعَت الروح ونُفِخَت الروح في جسمك، أعطاك الله هذا الجسد كمركب يركبه قلبك المعاتَب والمعاقَب في هذه الدنيا، فإذا انتهى أجلك في هذه الدنيا خَلَعتَ هذا الجسد، نَزَلتَ من هذه المركب وركبت مركباً آخر، جسد آخر لحياة البرزخ، ثم تركب مركباً آخر فتلبس جسداً آخر للبعث والنشور، ثم بعد ذلك لك جسد ولك مركب، مركب النعيم أو مركب الجحيم. أنت في هذه الدنيا، كم عمر الدنيا؟ أين الملوك؟ أين الرؤساء؟ كم من الزمن حكموا؟ وكم من الزمن مضى بعد ما دُفِنوا؟ أين فرعون أين عاد أين ثمود؟ أين هؤلاء وهؤلاء؟ تُرى كم مضى على نوح؟ تُرى منذ متى خُلِقَ آدم؟ هذه الأرض التي تمشي عليها ما هي إلا أجساد ناس، السفر طويل، مدة بقاء الإنسان في القبر هل تساوي مدة بقائه في الدنيا؟ كم تعيش؟ خمسون؟ ستون؟ سبعون؟ مائة؟ ثم بعد ذلك؟! هَبْ أنك أُوتِيتَ عُمرَ نوح وهَبْ أنك أُوتيِتَ مُلكَ سليمان، ثم ماذا؟ ثم الموت، ثم القبر، ثم الظلمة، ثم الدفن، ثم الوحدة، ثم السؤال. استكثر الزاد. هل تعلم ما هو الزاد؟ التقوى ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ﴾ لقمة في يد مسكين، مسحة على رأس يتيم، تفريج كربة عن مكروب، إزالة هَمٍّ عن مهموم، قضاء دَينٍ عن مديون. استكثر الزاد، هَلُمَّ أبواب الخير كثيرة فتحها الله (تبارك وتعالى) لنا تفتيحاً. (وخَفِّف ظهرك فإن العقبة كؤود) العقبة: الصراط على جهنم أَحَدُّ من السيف وأَدَقُّ من الشَّعر طوله آلاف السنين، طوله قُطرُ جهنم، تُرى مساحة جهنم، فوهة جهنم ما مساحتها؟ هذا الجسر الممدود على جهنم الناس في اجتيازهم لهذا الجسر -أَحَدُّ من السيف وأَدَقُّ من الشعر-إن كان ظهرك خفيفاً جَرَيتَ وكلما حَمَلتَ على ظهرك كلما قَلَّ سيرك وقَلَّت سرعتك فمشيت أو وقعت أو انكفأت. خَفِّف ظهرك، والظهر كيف يُخَفَّف؟ باجتناب المعاصي والذنوب، لأن الذنوب والأوزار تُحمَل على الظهر، والغُلول يُحمَل على الظهر، وأكل أموال الناس يُحمَل على الظهر، يأتي الإنسان يوم القيامة ويحمل على ظهره بقرة، كيف يمشي بها؟ نَعَم! غَلَّهَا في الدنيا، يحمل شاة، يحمل بعيراً، يحمل أموال اكتنزها وأكلها بغير حق، فكيف يمشي على الصراط؟ خَفِّف ظهرك فإن العقبة كؤود: صعبة، شاقة، مستحيلة. (وأَحسِنِ العمل) أي أتقن عملك، إذا صليت فصلي بخشوع، أَتِمَّ أركان الصلاة، إذا زكيت فزكي بحق وبصدق وضَعِ المال في مكانه، إذا قَدَّمتَ النصح فقدمه مخلصاً، إذا استشارك أحد من الناس فكن مؤتمناً فالمستشار مؤتَمَن. أَحسِنِ العمل: أتقِن عملك، اقرأ القرآن بتروي، صَلِّ بخشوع ، زَكِّ بصدق وأنت طيب النفس، أَحسِن عملك فإن الناقد الذي يَنقُدُ العمل بصير، والبصير هو الله! وأحسن العمل فإن الناقد بصير.