
سورة نوح
مقدمة
لقاؤنا مع سورة نوح نوح شيخ المرسلين ونوح مثال الحلم والصبر نوح أسوه للدعاه قدوه للأنبياء نوح أرسله الله تبارك وتعالى إلى أهل الأرض جمعيا وهو أول رسول يبعث على الأرض بعث وعمره خمسون عاما أو ثلاثمائه وخمسين عاما في بعض الأقوال لبث في قومه يدعوهم ألف سنه إلا خمسين عاما تسعمائه وخمسون يدعوهم أكانوا معمرين؟ أبدا هو وحده الذي عمر وكانت أعمارهم عاديه وقد شهد منهم سبعه قرون هو يموتون وهو باق بينهم يدعوهم تسعمائه وخمسين عاما معجزة المعجزات رجل رآه الأجداد وأجداد الأجداد يموت الأجداد ويأتي الآباء ويموت الآباء ويأتي الأبناء ويموت الأبناء ويأتي الأبناء ويموت الأبناء ويأتي الأحفاد ونوح قائم يدعوهم معجزه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم وهم يكذّبون ويؤذونه ويجتمعون حوله ويضربوه حتى يغشى عليه ويتركوه فإذا أفاق قام يدعوهم بل ويأتي الرجل يتوكأ على عصاه في آخر عمره أوشك أن يموت يأخذ بيده إبنه أو حفيده ويذهب عند نوح ويشير لإبنه وحفيده ويقول أحذركم من هذا الرجل فقد حذرني منه أبي كل أب يحذر أبناءه من نوح ويوصيهم بتكذيبه بالكفر به قرون وقرون تتوالى تسعمائه وخمسين عاما وما آمن معه إلا قليل سبحان الله شيخ المرسلين نوح ولم ييأس إلا حين أخبره الله لن يؤمن من قومك الا من قد آمن أغلق باب الإيمان هنا فقط يئس وعلم أنه لافائده فدعى عليهم بأمر الله ولم يكن في الأرض مؤمن إلا قليل والكل ذهب مع نوح للسفينه هل كان هناك أطفال؟ هل كان هناك حوامل أبدا أعقم الله نساءهم أربعين عاما لايلد فلم يأت الطوفان على طفل أو رضيع جاء على الكفار أعقم النساء وترك الأطفال الصبيان حتى بلغوا من العمر أربعين عاما سن الرشد الكامل والعقل المتكامل هنا أهلكهم تحكي سورة نوح وهي سوره مكيه شأنها شأن سائر السور المكيه تعني بالعقيده وتثبت أصول الإيمان تحكي لنا قصة نوح من أولها لآخرها بإيجاز وبإعجاز يقول الله: