
سورة الملك
لقاؤنا مع الواقيه لقاؤنا مع المانعه هي سوره من كتاب الله هي ثلاون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار يوم القيامه وأدخلته الجنة هكذا أخبرنا الصادق المصدوق يقول فيها (وددت لو أن تبارك الذي بيده الملك في قلب كل مؤمن) ويقول فيها (اذا وضع الميت في قبره أتي من قبل رجليه فقيل لاسبيل لكم عليه فقد كان يقوم بسورة الملك على قدميه فيؤتى من قبيل رأسه فيقول لسانه لاسبيل لكم عليه فقد كان يقرأ بي سورة تبارك ثم يقول هي المانعه من عذاب الله وهي في التوراه سورة الملك من قرأها في ليله فقد أكثر وأطيب وقد روى أن صاحبا من أصحاب النبي نصب خباؤه على قبر ولم يحسب أنه قبر فسمع قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي وقال يارسول الله نصبت خبائي على قبر ولم أحسب أنه قبر فسمعت قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فقال النبي هي المانعه المنجيه تنجيه من عذاب القبر سورة الملك سورة مكيه تعالج القضيه الكبرى ألا وهي قضية التوحيد يقول الله:
تَبَـٰرَكَ ٱلَّذِى بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ ﴿1﴾
ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَوٰةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًۭا ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفُورُ ﴿2﴾
ٱلَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَـٰوَٰتٍۢ طِبَاقًۭا ۖ مَّا تَرَىٰ فِى خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَـٰوُتٍۢ ۖ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍۢ ﴿3﴾
ثُمَّ ٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ ٱلْبَصَرُ خَاسِئًۭا وَهُوَ حَسِيرٌۭ ﴿4﴾
وَلَقَدْ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِمَصَـٰبِيحَ وَجَعَلْنَـٰهَا رُجُومًۭا لِّلشَّيَـٰطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ ﴿5﴾
من هنا نعلم أن للنجوم ثلاثة وظائف على وجه الحصر أخبرنا بها خالقها هي زيه وهي رجوم للشياطين وهي علامات يهتدي بها الإنسان في البر والبحر ﴿وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ﴾ [سورة النحل آية: ١٦] ثلاثة أغراض للنجوم زينه رجوم هدايه ودلاله علامات يعرف بها المشرق من المغرب يعرف بها الإتجاهات ولا يزال الناس حتى يومنا هذا يعتمدون على النجوم في تحديد مواقعهم في البر والبحر وللنجوم مواقع لا تكل ولا تخل تشرق وتغرب لها مشارق ولها مغارب ورصدت وعلمت ما نراه من النجوم وليس كل النجوم ما أراد اله لنا أن نستخدمه وما سخره لنا منها إذا فمن تكلف شيئا في شأن النجوم يخرج عن هذه الثلاث فقد إفترى على الله الكذب الخالق لها يحدد وظيفتها رجوما للشياطين هداية للناس زينة للسماء الدنيا فمن زعم أن للنجوم تأثير على الناس أو عمل منجما وإبتغى حظ الناس من النجوم أو حدد أبراجا للمواليد فمن ولد في برج كذا برج كذا وابتغى الحظ والنصيب ومعرفة المستقبل أو إدعّى أن للنجوم تأثيرا فقد إفترى على الله الكذب ومن إفترى على الله الكذب فمأواه جهنم وبئس المصير ثلاث وظائف للنجوم بقول الخالق لها المسخر لها زينه رجوم هدايه ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ﴾ ليس هم وحدهم بل كذلك معهم شياطين الإنس ففي الجن شياطين وفي الإنس شياطين وكم من إنسان تتعلم منه الشياطين ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾ [سورة الأنعام آية: ١١٢] لذا يقول الله تبارك وتعالى:
وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ ﴿6﴾
إِذَآ أُلْقُوا۟ فِيهَا سَمِعُوا۟ لَهَا شَهِيقًۭا وَهِىَ تَفُورُ ﴿7﴾
تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ ٱلْغَيْظِ ۖ كُلَّمَآ أُلْقِىَ فِيهَا فَوْجٌۭ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌۭ ﴿8﴾
قَالُوا۟ بَلَىٰ قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌۭ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَىْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِى ضَلَـٰلٍۢ كَبِيرٍۢ ﴿9﴾
وَقَالُوا۟ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِىٓ أَصْحَـٰبِ ٱلسَّعِيرِ ﴿10﴾
فَٱعْتَرَفُوا۟ بِذَنۢبِهِمْ فَسُحْقًۭا لِّأَصْحَـٰبِ ٱلسَّعِيرِ ﴿11﴾
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِٱلْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌۭ وَأَجْرٌۭ كَبِيرٌۭ ﴿12﴾
وَأَسِرُّوا۟ قَوْلَكُمْ أَوِ ٱجْهَرُوا۟ بِهِۦٓ ۖ إِنَّهُۥ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ﴿13﴾
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ ﴿14﴾
هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ ذَلُولًۭا فَٱمْشُوا۟ فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا۟ مِن رِّزْقِهِۦ ۖ وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ ﴿15﴾
ءَأَمِنتُم مَّن فِى ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلْأَرْضَ فَإِذَا هِىَ تَمُورُ ﴿16﴾
أَمْ أَمِنتُم مَّن فِى ٱلسَّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًۭا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ﴿17﴾
وَلَقَدْ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴿18﴾
﴿أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا﴾ بعد التهديد بالعذاب الأرضي الشديد هاهو تهديد بعذاب سماوي أشد كما فعل بقوم لوط كما فعل بأصحاب الفيل الحاصب الحجاره الحصباء الحجاره الصغيره أي يرسل سحابا فيه حصباء أو يرسل ريحا فيه خصباء أو يمطر عليكم حجاره من السماء وهي مسوّمه عند ربك للمسرفين ﴿فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ﴾ قراءتان وقرأت نذيْر وقفا ونذيري وصلا وقرأت نذير وقفا ووصلا (ءأمنتم) قرأت بإظهار الهمز وقرأت بتسهيل الهمزين وقرت بتسهيل الأولى وقرأت بتسهيل الثانيه قراءات ﴿فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ﴾ فستعلمون حين تعاينون ستعلمون حين يحدث ستعلمون كيف كان نذير كيف نذيري أي إنذاري لكم بالعذاب حين ترون المنذر به ﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ والإشاره للقرون الماضيه وكلهم يعرف عنها ويعرف تاريخا قوم لوط قوم عاد قوم هود وقارون أصحاب الفيل كل ذلك حادث وقد سمعوا به وعاينوه ولقد كذب من قبلهم كما كذب قوم محمد من أهل مكه ﴿فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ﴾ فكيف كان نكيري وقرأت كنذير نكير وقفا ووصلا نكير وقفا نكيري وصلا نكيري وقفا ووصلا فكيف كان نكير أي إنكاري عليهم أنكر عليهم فماذا فعل؟ أهلكهم إستأصل شأفتهم لم يدع منهم شارده ولا وارده ثم يلفت النظر سبحانه وتعالى إلى آية من آياته: